اكتساب رؤى جديدة من خلال تغيير الزاوية
مؤخرًا، وبسبب ظروف خارجة عن إرادتي، اضطررت إلى استخدام الحافلة للتنقل. على الرغم من أن هذا الطريق هو نفس الطريق الذي أستخدمه يوميًا بالسيارة، إلا أن الجلوس في الحافلة أتاح لي رؤية مبانٍ ومناظر لم ألاحظها من قبل. أحيانًا، مجرد تغيير الزاوية أو وسيلة التنقل يمكن أن يكشف عن أشياء وإمكانيات مختلفة.
في حياتنا اليومية المزدحمة، غالبًا ما نركز فقط على أهدافنا، ونتجاهل المشاهد التي تحيط بنا. يحدث نفس الشيء في العمل وفي قرارات الالاستثمار. بالتركيز فقط على الأرباح قصيرة الأجل أو العوائد المباشرة، قد نفوت فرصًا أكثر استدامة أو واعدة. لذلك، من المفيد أن نحاول تغيير وجهة نظرنا – قد نكتشف مزايا أو فرصًا كانت مغفلة في السابق.
في بعض الأحيان، عندما نكون منغمسين في عملياتنا اليومية أو قراراتنا الالاستثمارية، قد نفوت بعض التفاصيل أو الفرص الجديدة. ولكن بمجرد أن نخرج من منطقة راحتنا ونتفحص المشكلات من زوايا مختلفة، قد نجد حلولاً جديدة أو فرصًا الاستثمارية. هذا يمكن أن يحسن الكفاءة العملية ويزيد من العوائد الالاستثمارية.
تتمتع فكرة تعدد الزوايا بتطبيقات واعتراف واسع النطاق على مستوى العالم، وخاصة في مجالات الإدارة والالاستثمار. في النظريات الغربية للإدارة والالاستثمار، يتم تقدير هذه الفكرة بشكل كبير. من خلال فحص المشكلات من زوايا وأبعاد متعددة، يمكننا فهم الوضع بشكل أفضل وتحديد الحلول بدقة أكبر.
تغيير الزاوية أو الأسلوب يمكن أن يجلب تجارب جديدة وإلهامات. وهذا لا ينطبق فقط على حياتنا اليومية، بل يمتد أيضًا إلى إدارة الأعمال وقرارات الالاستثمار. لذلك، عندما تجد نفسك عالقًا في نمط ثابت أو تفكير معين، جرّب تغيير وجهة نظرك أو أسلوبك. قد تكتشف عالمًا جديدًا بالكامل.